الآلاف في مسيرة في نواكشوط ضد تعديل الدستور

شارك آلاف الموريتانيين في مسيرة نظمتها قوى المعارضة الموريتانية الرئيسية بالعاصمة نواكشوط، مساء السبت، رفضا للتعديلات الدستورية التي صادقت عليها الجمعية الوطنية (الغرفة الأولى في البرلمان) أول أمس الخميس.

نواكشوط لتلتحما في منطقة أخرى وتنتهيان في ساحة ابن عباس في الجزء الشرقي من المدينة بمهرجان شعبي استمع فيه إلى النشيد الوطني الموريتاني الذي تريد السلطة تغييره رغم معارضة واسعة لذلك. كما رفرف العلم الوطني الذي سيغير هو الآخر في المسيرتين وفي المهرجان.. وأثار الاستماع إلى النشيد تحت "الراية الخضراء"  الحماسة في المهرجان الذي تعاقب كثيرون على منصة الخطابة فيه معربين عن رفض التعديلات.. وظهرت شعارات رافضة للعلم الجديد تقول "لن نعترف بالعلم الأحمر.. إنه علم   ولد عبد العزيز (الرئيس محمد ولد عبد العزيز)". وشارك في التظاهرات مطربون موريتانيون غنوا للعلم القديم.

وعكسا لما جرى الاسبوع الماضي اكتفت قوات الأمن بالمراقبة وحفظ النظام، ولم تسجل أعمال قمع أو شغب. وقاد المسيرتين زعماء الأحزاب السياسية المعارضة وعدد من الشخصيات المستقلة ورئيس سابق للبلاد هو العقيد علي ولد محمد فال.

وتحتج المعارضة على تعديل دستوري يسمح بإلغاء مجلس الشيوخ وهو إحدى غرف البرلمان، وتغيير كلمات النشيد الوطني وألوان علم البلاد.
وأجاز النواب مشروع التعديل، و ينتظر أن يجيزه مجلس الشيوخ الذي تعني إجازته له المصادقة على إلغائه هو نفسه.

وتسيطر السلطة على الغالبية في الغرفتين وهي بذا تضمن الإجازة، وتضمن كذلك تمرير التعديلات عبر مؤتمر برلماني إن قرر الرئيس الموريتاني اللجوء إلى البرلمان لجعل التعديل نهائيا. وله إن شاء أن يعرض التعديل على استفتاء شعبي..

ويطالب بعض شركاء السلطة بأن تقدم التعديلات إلى الاستفتاء لكن الرئيس الموريتاني يقول إن التمرير عبر مؤتمر برلماني أقل كلفة مالية. ولم يحسم بعد أي الطريقتين ستعتمد. ويعتقد على نطاق واسع أن احتجاجات المعارضة لن تؤثر في سير الأحداث..